|
ولاً : المجال الفني والتربوي (الإشراف
الفني) .
1-
متابعة أداء المعلمين ، ويشمل ذلك
:
*
الاطلاع على خططهم اليومية والفصلية والسنوية ،
والتخطيط للدروس ، وطريقة إدارتهم للصفوف ،
وتنظيم الوقت ، وإعداد الاختبارات وتحليل نتائجها
، ووضع الخطط العلاجية للتلاميذ ضعاف التحصيل
وتنفيذها ومتابعة نتائجها
.
*
يقدم المدير الإرشادات اللازمة لمعلميه ، وبعض
الخبرات المفيدة التي اكتسبها من عمله كمعلم .
وهكذا يأخذذ بيدهم في مجال تطوير أساليبهم ، كما
يوجههم ليعيروا مزيداً من الاهتمام للجديد في
أساليب التدريس ومتابعة التطور العلمي
والتكنولوجي .
*
يعمل على تشجيعهم على التعاون وتبادل الخبرات
فيما بينهم ، وفي هذا المجال يمكنه أن يخطط معهم
لتقديم حصص تطبيقية في مختلف الموضوعات المدرسية
. يقوم فيها معلمين أكفياء ، ويشارك فيها ويشرف
عليها هو نفسه في مادة تخصصه وغيرها ، تناقش هذه
الحصص على سبيل تبادل الخبرات وتحسين أساليب
التخطيط والتنفيذ والإدارة
الصفية
| |
|
التنظيم الإداري ومجالاته هي
:
1-
متابعة المراسلات الواردة والصادرة
.
2-
التنظيم العام للمدرسة ويشمل متابعة نظام عمل
المعلمين والتلاميذ وكافة العاملين في المدرسة
.
3-
تأمين الاحتياجات المدرسية مثل الكتب ،
والتجهيزات والأدوات المخبرية ، ومواد التربية
الفنية ، والوسائل … الخ
.
4-
متابعة المرافق المدرسية للحفاظ على صلاحيتها
للاستخدام والاستفادة منها إلى أقصى درجة ممكنة
. نذكر هنا بضرورة أن يعمل المدير على تأمين
بيئة مدرسية مريحة وجاذبة لكل العاملين في
المدرسة ، وهذا يتطلب أن تكون إنارة الصفوف
وتهويتها ومقاعدها وكافة تجهيزاتها على أحسن
وجه .
5-
وضع الإحصائيات المختلفة كإحصائية الكتب ،
وأعداد الطلبة ، وجداول الحضور ، والجداول
والشهادات المدرسية وما يتعلق بها من جداول
إحصائية للنجاح والرسوب والانتقال
.
6-
التنظيم المالي : إعداد خطة مالية للمدرسة
وتنظيم الإيرادات والمصروفات ، والإشراف على
حسن تنفيذ الخطة عموماً
.
7-
متابعة وحل المشكلات الآنية اليويمة والطارئة
.
8-
استقبال المراجعين من أفراد المجتمع المحلي
.
9-
لأجل القيام بكل ما سبق ، وغيره من المهام ،
يكون من واجب المدير خلق جو تعاوني ، وتوزيع
الأدوار على مساعديه
| |
|
ثالثا : مدير المدرسة والعلاقة بالمجتمع المحلي .
تمهيد :
يدعو القائمون على شؤون التربية والتعليم قديمهم
وحديثهم إلى توثيق عرى الروابط بين المدرسة
والمجتمع المحلي ، فهما معاً ، مسؤولان عن تربية
النشء وإعداده للحياة العامة ، ولعل المدارس – في
مختلف أنحاء العالم – تُعاني الكثير في هذه الأيام
من جراء فقدان الاتصال بين المدرسة والمجتمع ، وعلى
الجميع العمل على إعادة هذا الاتصال والتناغم بين
المدرسة والمجتمع إذا أرادوا لواقع التربية
والتعليم أن يتحسن ، ويأتي في مقدمة هؤلاء مدراء
المدارس ، إذ عليهم واجب ربط المدرسة بالمجتمع
المحلي من خلال مشاريع مشتركة معه . يمكن أن يتم
التعاون بين المدرسة والمجتمع من خلال مجلس أولياء
الأمور الذي يفترض أن يكون فاعلاً وليس مجرد شكل ،
وهذا من شأنه أن يوجد نوعاً من التفاعل المتبادل
والإيجابي بين المدرسة والمجتمع المحلي
.
وإضافة
لما سبق يمكن أن يخطط مدير المدرسة لما يلي
:
1-
إنشاء قناة اتصال مع أولياء أمور الطلبة للقضايا
الإيجابية وليس السلبية فقط ، مما يشجعهم على زيارة
المدرسة دورياً ، وهذا الأمر يؤدي إلى توافر فرص
وتفاعل خلاق بينهم وبين المدرسة
.
2-
التعاون بين المدرسة والمجتمع المحلي في الحفاظ على
البيئة وتخطيط أنشطة ومشاريع عمل مشتركة لهذا الغرض
.
| |
|
الإدارة
المدرسية بين الواقع والمتوقع
مما يؤسف
له أن واقع الممارسات الإدارية المدرسية بعيدة كل
البعد عما ذكرناه أعلاه ، فالإدارات المدرسية في
أغلبها تعاني من نقص في الكوادر المساندة والعقول
العلمية في الإدارة التربوية العليا ، إضافة إلى عدم
التعاون بين إدارات المدارس ومعلميها
.
إن معنى
هذا أن الأمور محتاجة إلى إعادة نظر من أجل تحديد
العلاقة والأدوار داخل المدرسة ومع المؤسسات التربوية
الأخرى ، والمجتمع المحلي وأولياء الأمور . من أجل
إقامة علاقة عضوية وثيقة بين هؤلاء وبين المدرسة ،
ولعل من شأن مثل هذه الأمور أن تُفعِّل الإدارة
المدرسية وبالتالي تعيد للمدرسة دورها كمؤسسة تربوية
هدفها رفع سوية طلبتها ومعلميها والمجتمع كله . وإلى
أن تستوي هذه الأمور ويعود للمدرسة دورها الريادي
يمكن للإدارات المدرسية (في ظل الواقع الراهن) أن
تقوم بالمهام والأعباء التالية
:
1-
المتابعة العلمية والمقننة للمعلمين جميعاً في بعض
أمور التعليم والتعلم وأساليب التدريس والتقويم
والتخطيط .
2- إعطاء
اهتمام خاص للمعلمين الجدد لإرشادهم إلى طرق التدريس
الصحيحة والفعالة .
3- عمل
حلقات دراسية قصيرة (حتى تكون مفيدة ولا تؤدي إلى
الملل) مع المعلمين عموماً ومعلمي مادة اختصاصه
خصوصاً لأجل وضع النقطتين السابقتين موضع التطبيق
العملي .
| |
|
خاتمة
:
من
دلائل تقدم الإنسان مواكبته لما يستجد ويستحدث مع
الاستفادة أيضاً مما سبق وتقادم من خبرات ، والحق
أن عمليات التعليم والتعلم هي أحوج ما تكون إلى
الاطلاع الدائم على كل ما يستجد ، ذلك لأن التطوير
وتحقيق الفائدة يتطلب ذلك ، وبالتالي يتطلب من
المدير أن يكون ذا عقل مستنير وذهن متفتح ، ويتطلب
من الإدارة التربوية أن تعطي مدراء المدارس كافة
صلاحياتهم الوظيفية كاملة غير منقوصة
.
يتضح من
كل ما سبق أن الإصلاح التربوي يتطلب تعاون
الجميع من الإدارة التربوية العليا وواضعي المناهج
إلى الإدارات المدرسية والمعلمين والتلاميذ وأولياء
الأمور . وأول ما يتطلبه هذا التعاون أن يقوم كل
واحد من العاملين بأداء دوره بالشكل الصحيح . ومن
هنا نقول إذا أردتم إصلاحاً تربوياً حقيقياً فعليكم
وضع منهاج للصفوف الأربعة الأولى يرتكز على دعامتين
هما اللغة العربية والحساب . يضاف إليهما الرياضة
والفن (الرسم) كمواد ترويحية للطفل ، أما المواد
الأخرى فتعالج من خلال دروس اللغة العربية . يتطلب
هذا الاقتراح توجيه معلمي هذه المرحلة وتوعيتهم لما
هو مطلبو منهم وهو تعليم الأطفال القراءة والكتابة
(الخط العربي : النسخ والرقعة) والتعبير ومباديء
الحساب ، فإذا امتلك الأطفال هذه
المهارات
الأساسية في اللغة والحساب ، فإنها ستكون الأساس
القوي الذي تبنى عليه المهارات التي ستلي في
المراحل التالية وهي
| |
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق